مرض الكلاميديا (Chlamydia) هو أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسياً (STDs) انتشاراً حول العالم، خاصة بين الشباب النشطين جنسياً. تسببه بكتيريا المتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis)، وغالباً ما يكون بدون أعراض، مما يزيد من خطورته. في هذه المقالة، سنتعرف على أعراض الكلاميديا، أسباب الإصابة، كيفية التشخيص، وطرق العلاج الفعالة، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة إذا تُرك دون علاج.
ما هو مرض الكلاميديا؟
الكلاميديا عدوى بكتيرية تنتقل عبر الممارسة الجنسية غير الآمنة (مهبلية، شرجية، أو فموية). تُصيب الرجال والنساء على حد سواء، وقد تنتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، مما قد يسبب التهابات خطيرة في العين أو الرئة لدى المولود.
أسباب الإصابة بالكلاميديا
تنتقل الكلاميديا عبر:
الاتصال الجنسي مع شخص مصاب (حتى بدون قذف).
الممارسة غير الآمنة بدون واقٍ ذكري أو حواجز وقائية.
من الأم الحامل إلى الجنين أثناء الولادة الطبيعية.
أعراض الكلاميديا عند الرجال والنساء
الكلاميديا من الأمراض الصامتة، حيث لا تظهر أعراض على 70% من النساء و50% من الرجال المصابين، مما يجعل التشخيص المبكر صعباً.
أعراض الكلاميديا عند الرجال:
إفرازات شفافة أو بيضاء من القضيب.
ألم وحرقة أثناء التبول.
ألم أو تورم في الخصيتين.
حكة في مجرى البول.
أعراض الكلاميديا عند النساء:
إفرازات مهبلية غير طبيعية (صفراء أو ذات رائحة كريهة).
ألم أثناء التبول أو الجماع.
نزيف بين الدورات الشهرية أو بعد العلاقة الحميمة.
ألم أسفل البطن أو الحوض.
أعراض الكلاميديا في الفم أو الشرج:
التهاب الحلق (إذا انتقلت عبر الجنس الفموي).
ألم أو نزيف في المستقيم (إذا انتقلت عبر الجنس الشرجي).
إفرازات غير طبيعية من فتحة الشرج.
تشخيص عدوى الكلاميديا
يتم الكشف عن الكلاميديا عبر:
فحص البول (للرجال والنساء).
مسحة من عنق الرحم (للنساء).
مسحة من مجرى البول (للرجال).
مسحة من الحلق أو المستقيم (إذا كان هناك احتمال انتقال العدوى عبر الجنس الفموي أو الشرجي).
علاج الكلاميديا بالمضادات الحيوية
الكلاميديا قابلة للعلاج بالمضادات الحيوية، مثل:
أزيثروميسين (Azithromycin) (جرعة واحدة).
دوكسيسيكلين (Doxycycline) (لمدة 7 أيام).
⚠️ تنبيه: يجب علاج الشريك الجنسي أيضاً لمنع إعادة العدوى، والامتناع عن الجنس حتى انتهاء العلاج.
مضاعفات الكلاميديا إذا لم تُعالج
إهمال علاج الكلاميديا قد يؤدي إلى:
التهاب الحوض (PID) عند النساء، مما قد يسبب العقم أو الحمل خارج الرحم.
التهاب البربخ عند الرجال، الذي قد يؤدي إلى ضعف الخصوبة.
التهاب المفاصل التفاعلي (متلازمة رايتر).
زيادة خطر الإصابة بفيروس الإيدز (HIV).
الوقاية من مرض الكلاميديا
للحماية من الكلاميديا، اتبع هذه النصائح:
استخدام الواقي الذكري في كل علاقة جنسية.
الفحص الدوري إذا كنت نشطاً جنسياً (خاصة مع تعدد الشركاء).
تجنب مشاركة الألعاب الجنسية دون تعقيم.
العلاج الفوري عند ظهور أي أعراض أو بعد تشخيص الإصابة.
الأسئلة الشائعة حول الكلاميديا
١- هل الكلاميديا تسبب العقم؟
نعم، إذا لم تُعالج، قد تؤدي إلى التهاب قنوات فالوب عند النساء أو التهاب البربخ عند الرجال، مما يسبب صعوبة في الإنجاب.
٢- كم تستغرق أعراض الكلاميديا حتى تظهر؟
تظهر الأعراض عادةً بعد 1-3 أسابيع من العدوى، لكن كثير من المصابين لا يشعرون بأي أعراض.
٣- هل يمكن الإصابة بالكلاميديا أكثر من مرة؟
نعم، يمكن الإصابة مرة أخرى حتى بعد الشفاء، لذا يجب الفحص الدوري واستخدام وسائل الوقاية.
٤- هل تنتقل الكلاميديا عبر التقبيل؟
لا، لا تنتقل الكلاميديا عبر التقبيل العادي، لكنها قد تنتقل عبر الجنس الفموي غير المحمي.
الكلاميديا عدوى شائعة لكنها خطيرة إذا تُركت دون علاج. نظراً لأنها غالباً بلا أعراض، يُنصح بإجراء فحوصات دورية للأشخاص النشطين جنسياً. العلاج سهل وفعال بالمضادات الحيوية، لكن الوقاية تظل أفضل حل لتجنب المضاعفات.